مايابلانيت

غدا هو اليوم العالمي للإيدز. كنت اكتب تقرير عن وصمة العار والتمييز وتذكرت كيف عانيت بسبب ذلك . أنا  أدرك ان ابني يخجل من قول شخص ما انني مريضة. سيدرك المجتمع بعد سنوات عديدة قفط أن الإيدز  -انها مجرد ترهيب و تخويف الذي هو ضروري لأولئك الذين يكسبون الاموال الكبيرة من هذا و وسائل الإعلام تساعدهم في كثير من الأحيان

ما هو الإيدز؟ في الواقع هذا هو مرض مزمن. هناك امراض اخطر منه. هذا مجرد ضعف النظام المناعي،   يمرض مصاب  بالإيدز اصعب وأطول من الآخرين.من الخطورة لنا الذين يعيشون بفيروس نقص المناعة البشرية ان نكون بجانب مصابين بالامراض المعدية مثلا نزلات البرد . لا يمكننا تناول الطعام معهم من نفس الطبق و استخدام المناشف المشتركة  وكذلك ادوات النظافة. ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية فقط عن طريق الدم أو الاتصال الجنسي. لذلك هناك سؤال: من اخطر؟

لماذا لا يطرد الناس مرضى انفلونزا من المستشفى  على سبيل المثال، و لكنهم يطردون أطفالنا  من المدارس ورياض الأطفال؟ لا أستطيع تحمل حتى الاضطهاد ضدي  لكن ما  ذنب أطفالنا ؟

عندما كان ابني في سن 13 عاما وجعت أسنانه .لم تكن لنا النقود لزيارة  طبيب، ولذلك ذهب إيديك الى عيادة رقم 5 التي بموجب العقد قدمت خدمات لمرضى الإيدز. الطبيب أهان وأذلل و شتم وكلام بذيئ اتجاه ابني . إنزعج ابني عندما مزق الطبيب سنه دون حقن مخدر وقال له: "اسكت أو امشي من هنا" مع كلامه بذيئ

لأول مرة يواجه ابني رد فعل الغرباء لحالتي المرضية و في مرحلة المراهقة مرحلة . بالنسبة له كانت صدمة شديدة. لم أستطع أن أجد الكلمات لطمأنه. بعد هذه الحادثة انه لم يقبل المساعدة المقدمة لي كمريضة الإيدز

أنا أفهم الناس الذين يخفون مرضهم الإيدز. هم غاضبون على المجتمع بأكمله. معظمهم في العلاقات الجنسية لا يستخدمون الواقي الذكري عمدا . الفتيان والفتيات يمارسون الجنس مع الذين لديهم عائلة، يصيبون لهم ويقولون: " يخدم لهم الحق !". انتم غاضبون و انا لا

أقول هذا دائما. يا الناس فكروا في هذا كلما تضطهدون مرضى الإيدزتذلونهم  فالإيدز ينتشر على أرض الواقع اكثر

كل واحد منكم تقرر كيفية التعامل مع هذا الأمر، وأستطيع أن أنصح لكم للحصول على مزيد من المعلومات حول هذا المرض قبل ان تستنتجوا. الآن - في عصر المعلومات هذا ليس صعب