24.09.2012 15:45
اليوم 13
لودميلا
بعد البقاء في برنامج الميثادون لمدة 9 سنوات، لم يكن لدي أي شك في أني اخترت الطريق الصحيح. على الرغم من أن وجهة نظري تغيرت أحيانا. في السنة الأولى كل شيء كان مثاليا، كنت مرتاحة روحيا وجسديا. تخلصت من الكثير من المشاكل: لم اعد ابحث عن الجرعة، ولا عن المال، وامتلكت بحرا من الزمن، في الصباح استيقظت بهدوء، عالمة اني لن أتالم. والأهم من ذلك – لم يلاحقني رجال الشرطة. حسنا، لنقل كالجنة! لقد زاد وزني لما يقرب 20 كجم، على الرغم من أني كنت مصابة باليدز. لقد بدأت اقضي الكثير من الوقت مع ابني، واوليه الاهتمام ، واصبح اكثر قربا مني، مع انه لم يفهم تماما ما الذي حدث لي. قلت له اني اصبحت اتالم اخف من السابق، لأنه مرارا سمع كلمات مثل: "اذهب بعيدا، أنا مريضة"، "لدي عمل"، وغيرها
ولكن هذه النعمة استمرت فقط لسنة. نفسية المدمنين تحطمت، ولم يتمكنوا من التكيف مع المجتمع. في لا أحد يأخذهم للعمل، لا مال، أنا فقط لم أعرف كيف اعيش في هذا العالم الجديد بالنسبة لي. لم يكن هناك أحد للتدريس. ساعدني أخي بالمال. لو لم يكن، لكنت اخفقت قبل ذلك. عندما مات، فقدت اقرب شخص مني عدا ابني. وهكذا حلت الفترة الأفظع في حياتي
لقد تركت لوحدي، دون دعم معنوي، دون وسائل للعيش، مع طفل صغير يحتاج إلى تعلم كيفية العيش. لم يتركني الاكتئاب لعدة سنوات، وأنا لم اتمكن من التعامل معها بنفسي. وبدأ الاخفاق. أولا، بدات اشرب 100 غرام. النبيذ كان من اجل عدم تعاطي الحقن. المخدرات ظهرت مرة أخرى في يدي، وذلك لأن حل المشاكل المالية، كنت قادرة عليه بطريقة واحدة فقط - من خلال بيع المخدرات، وبدأت اتغير، كما يقولون. وسرعان ما تحول النبيذ الى الفودكا. الميثادون، بطبيعة الحال، لم اتكه. ولم يعد عقلي يعمل بشكل صحيح
في عام 2003 عندما علمت عن حملي للايدز، وقالوا أنني لن اعيش أكثر من خمس سنوات، وذلك فقط بالمحافظة على أسلوب حياة سليمة وتغذية جيدة. قمت بعكس ذلك، وقررت أن أعيش لمدة سنتين او ثلاثة. توالى كل ذلك. اليأس والغضب والكراهية والاحتقار الذاتي. لم يكن أحد ليذلني أكثر مما كنت أذل نفسي. ولم يكن بامكاني تغيير اي شيئ. لم يكن هناك حتى الخوف من الموت، فقط الرغبة في الموت بسرعة. ولمدة سنة ونصف شربت وتعاطيت الحقن، و"العجلة" وشربت الميثادون في نفس الوقت
الآن، بعد مروري بكل هذا، أدركت أنني كنت لاستفيد من الميثادون، لو حصلت على المساعدة اللازمة، ولو كان هناك طبيب نفساني مستمر، ودعم مادي، ومساعدة في العثور على عمل. لم اكن لاخفق. في الواقع، في بداية البرنامج أردت تغيير كل شيء في حياتي. للاسف، الخدمات التي ذكرتها استغرقت الكثير من الوقت لتظهر في برنامج العلاج البديل باستخدام الميثادون
تعليقات
بقي لك وقت قليل و يجب عليك ان تكون مع ابنك هو يحتاج الى عنايتك
الله مهك لإذا تريدي ذلك. استغفري الله و هو يساعدك. إنه على كل شيء قدير.