26.09.2012 08:23
اليوم 15
في أوائل عام 2006، عشت مع الأقارب في غرفة مع ابن عمتي. طلب من أمه السماح لي أن أعيش معهم، لأن منزلنا كان باردا، ونوافذه وأبوابه مكسورة. أنا لا أعرف اين عاشت أمي، ولكنها كان تزورني كل يوم. في احدى الايام لم أرها لمدة ثلاثة أيام. اتصلت بي احدى الجارات، التي كانت تعيش في الشقة المجاورة خلال الجدار، وقالت إنها سمعت شخص يئن لثلاثة أيام في بيتنا. ركضت بسرعة الى المنزل
عندما وصلت، خفت كثيرا. كانت أمي ترقد على سريرها، مغطاة بالبطانيات وكانت ساخنة. لم أعرف ماذا أفعل. تذكرت أني أعرف طبيبة، كانت أمي تذهبت اليها كل يوم لتلقي العلاج. ذهبت إلى منزلها. قالت إن يوم العمل قد انتهتى. أعطتني حبوب خافضة للحرارة وقالت لي أن آتي غدا وسنذهب معا لأمي
عندما عدت اصبح حال أمي أسوأ. طلبت "الإسعافات الأولية" من الجيران، ولكن الأطباء جاؤوا اليها واعطوها حقنة، وقالوا: انهم غدا سيستدعون طبيبا من العيادة. تركوا. بكيت لم أكن أعرف ما يجب القيام به، سالت والدتي، لكنها لم تستطع الإجابة على أسئلتي. بعد حين ذهبت مرة أخرى وطلبت "الاسعاف". كانوا يريدون المغادرة أيضا، ولكنهم شعروا بالأسف وقرروا أخذنا إلى المستشفى
ثم قال لي الأطباء أني احسنت صنعا، ولو اني انتظرت حتى الصباح – فقط ساعتين، لكانت أمي لقت حتفها. لم أكن أريد أن اتركها، لكنهم قالوا ان حالتها ليست خطيرة الآن، وان آت غدا. مقفت عند النافذة حتى الليل، ثم غادرت. كنت خائفا حقا. كل الليل لم أستطع النوم واستمررت في البكاء. هدأني اخي وعمتي قالت لي، "ستشرب أقل، كان من الأفضللو انها رعت ابنها". لم أعرف كيفية الرد عليها حينها، شعرت بالحزن، لأن أمي هناك في حالة سيئة، وهي
بعد 3 أيام، بدأت أمي بالتعرف علي، وكنت قادرا على التحدث إليها، ولكن في الليل طردوني من المستشفى، وكنت قلقا. وعندما نقلت امي الى قسم الادمان بعد بضعة أيام سمحت لي الطبيبة التي تعرفني بقضاء الليلة بالقرب من أمي. أنا لا أتذكر تفاصيل تلك الأحداث، ولكن الخوف من أن أمي قد يموت، ما زلت أتذكره، وسابقى، لمدى الحياة
أمي توفت من مرض القلب.... فجأ... يا أديك، قل لأمك عن حبك وهي عيشة، تنبسط آخر ايام
عذاب لطول حياته
الله يعينه
لكن لا حد يختار الوالدين
اي أم هاي