مايابلانيت

12.10.2012       14:03       اليوم 31       لودميلا

ما كنت أفعله كان خطير للغاية ومحفوف بالمخاطر، لكنه يكلف الكثير من المال، وعند الشعور بالمال، من الصعب جدا التخلي عنه. في كل مرة، يصبح الأمر أكثر صعوبة للعثور على البضاعة ونقاط البيع، ونحن ام نتمكن من التوقف. الانسان خلق هكذا: يبدو أن كل ما تحتاجه موجود، ولكنك تسعى الى أكثر وأكثر. ونحن – لم نكن استثناء

تمكنا لخمس سنوات أن نبقى في الظل، لم يكن أحد يعرف مصدر الدخل لدينا. "الجرأة" لم تكن موجودة في حياتنا، ولم نكن نبذر المال يمنة ويسرة، ومع ذلك عدة مرات كنا على وشك الانهيار، و "الوقوع" يعني نهاية الحياة، اي 15 عاما في السجن أو الإعدام

في احدى المرات قمنا بتاجير غابة لمصنع الاثاث. ولم نتلقى جزء من الحساب. وعندها ذهبت مع السائق الى نقطة قبض المال. نحن في مثل هذه المعاملات لا نتحدث لفترة طويلة. في مكان ما على الطريق، في متجر مثلا، نمرر المال، ومن ثم نفترق. لذلك، التقينا بالقرب من المصنع، اخذت المال ومشيت بضع خطوات الى السيارة، لارى بطرف عيني، كيف ان الشخص الذي سلمني المال، تم الامساك به. ولحسن الحظ، كان السائق الذي معي ذو خبرة، وحاولنا الهرب. شعروا برحيلنا المتسرع، وبدؤوا بمطاردتنا

عندها كانت المدينة خضراء. توقفنا في أول شارع، تحت شجرة، وقمت بخلع ملابسي، القيت بثوبي، وخبأت المال في ملابسي الداخلية. قاموا بالتوقف امامنا، وانا عارية تقريبا، تغطيت بالثوب. قاموا باخراج السائق من السيارة، واجبروني على الارتداء. ارتديت ملابسي أمامهم، قلت عمدا أنني لا اريد ارتداء ملابسي الداخلية، ووضعت المنديل في جيبي موهمة اياهم انه لباسي الداخلي

قاموا باطلاق الرصاص على السيارة. لم يعرفوا حتى ما يبحثون عنه، قاموا بنفل جميع الاوراق فحسب. تركوا السائق بسرعة. لقد قلت إنني قمت باغرائه في الطريق. هذه الحجج دائما نوقشت من قبلنا مسبقا. لم يقوموا بالبحث مرة اخرى. حينها كانت الشرطة لبقة، ولم يكونوا يفتشون الملابس الداخلية عند النساء، كما يفعلون الآن بشكل همجي، بغض النظر عن السن والموقف. ولك يكونوا يضربون النساء. بطبيعة الحال، كنت اتلقى صفعة في بعض الاحيان، ولكن فقط إذا كنت اتحدث بفظاظة وغطرسة، ولكني تحدثت دائما معهم بذكاء، خاطبتهم باحترام

أطلقوا سراحي بحلول مساء، ونقلوا الشخص الذي التقيته مرتين، بعيدا. أنا لا أعرف اسمه. لاننا كقاعدة عامة لا نعرف العناوين والأسماء الحقيقية لبعضنا البعض. اعرف اقل – تنم مرتاح البال. اخذته الشرطة بسبب حالة مماثلة. ظهرت لقد نجوت منذ لك باعجوبة. لحسن الحظ، كان زوجي على علم بالامور القانونية. ناقشت معه حالات الفشل الممكنة في كثير من الأحيان، ماذا علي ان أقول وافعل. لقد كان يكرر لي قاعدته المفضلة دائما: "إذا ضعت ولم تعرفي ماذا تقولين، فان اليكوت في هذه الحالة افضل من التبرير. عملهم – يقتضي بإثبات أنك مذنبة. لا تختلقي التبريرات. بامكانهم ان يستغلوا اي كلمة تقولينها مهما كانت تافهة. قولي الحقيقة، وحاولي التهرب من الاشياء التي يجب اخفاؤها ". سبق وقلت أنه كان ذكيا جدا، وخبرته في الحياة الجنائية انقذتني في كثير من الأحيان. وفي ذلك اليوم كانت أول مرة

كنت مصفرة مثل الليمون. مثل هذه الصدمة افقدتني الكلام، ولم اتمكن من قول اي شيئ في البيت. وكان الخوف من الموت في السجن قوي لدرجة أن الأفيون لم يؤثر بي. في تلك الليلة اخذت حقنة في كل ساعة، كنت افعل أشياء غبية واحدق في السقف. نحو شهر، لم أستطع فعل أي شيء، وعن تلك الاعمال لم اتمكن من الحديث حتى. لم أستطيع أن أستريح حتى أدين ذلك الرجل ومعه سبعة أخرون بجريمة مماثلة. لم يكن هناك اطلاق النار، ولكن الجميع حصل على حكم لفترة من 12-15 سنة

في تلك اللحظة فكرت، "يكفي، لن اقوم بذلك ابد." ولكن الوقت وراسي المتعب بسبب المخدرات لعبا دورهما. قالوا لي أن جميع المستلزمات نفدت، واننا بقينا بلا فلسا واحدا، وانه سيكون من المستحيل البدء من جديد. لن يكون هناك أي أموال لشراء البضاعة، ونحن بحاجة لرأس مال. وهكذا فإن ذلك الدرس لم يعطيني أي شيء، وبقيت في عالم الجريمة، على الرغم من أنها كانت فرصتي للخروج، وسيرتي لم تتشوه بعد

 
  • ارسل إلى فيس بوك
  • ارسل إلى تويتر
  • ارسل إلى لايف إنترنت
  • ارسل إلى لايف جورنال

تعليقات

  • yasmin, 23.10.12, 09:13

    اذا انت مدمنة المخدرات فحياتك متعلقة بالشرطة دائما

  • فقير, 19.10.12, 08:48

    انا فقير
    لا استعمل مخدرات و لكن فقير. لماااااااااااااذا؟

  • مونا, 15.10.12, 08:24

    ممكن طلب؟
    قوليلنا عن اعراض الإيدز في اول ايام

  • شير, 13.10.12, 07:24

    قصتكم طويلة.... بس بدي اعرف أخريتها