على الرغم من جميع الجهود المكثفة للحد من التدخين في العالم على مدى العقدين الماضيين ، إلا أن التقدم لم يكن مشجعاً في مجال إقناع المدمنين على الإقلاع نهائياً عن التدخين. حيث أنه ووفقا للإحصائيات الحالية فإن واحد من كل أربعة رجال وواحدة من كل خمس نساء لا زالوا يدخنون
وتتساءل الدوائر الحكومية والأهلية الخاصة بالتدخين: ألا يفهم المدخنون أن السجائر هي القاتل رقم واحد في أميركا وعدة دول أخرى، وأنها تزيد بشكل كبير خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان وارتفاع ضغط الدم و مشاكل صحية أخرى؟
لماذا إذن؟
الحقيقة هي أن معظم المدخنين يعرفون هذه المعلومات ولكن لا يفهمونها جيداً
هل يمكن للمدخنين أن يستوعبوا الحصيلة المالية الضخمة من التدخين حيث أن علبة واحدة تحتوي على 20 سيجارة بسعر 5 – 10 ريالات، وهو ما يعني أن مدخناً في المتوصل يدخّن علبة سجائر واحدة فإنه ينفق سنوياً من 1825 – 3650 ريالاً سعودياً!
إذا لماذا لا يزال الملايين من الأشخاص يدخنون؟
قد يكون السبب هو أن النيكوتين في السجائر مادة تؤدي إلى الإدمان، كما أن التدخين يوفر الراحة النفسية لبعض الناس، وربما لأن الإقلاع عن التدخين صعب جداً
خطوات للمستقبل
استجاب الباحثون والشركات للنقطة الأخيرة حيث توفر هذه الشركات الكثير من الأدوات والنظم والبرامج المتاحة للإقلاع عن التدخين. ومع كل شهر يمر ، هناك المزيد من البحوث التي توضح فوائد الإقلاع عن التدخين ، و مساوئ عدم الإقلاع عنه.
لذا إذا كنت لا تزال تدخن ، فكر مرة أخرى في أنه قد حان الوقت لتقلع عن التدخين. و إذا كنت قد اتخذت القرار ، فأنت في حاجة إلى التفكير في الأسلوب الأفضل ، وربما العمل مع طبيبك أو شخص مختص.
ماذا استفيد؟
خلال 8 ساعات: يرتفع الأكسجين إلى المستوى الطبيعي
خلال 24 ساعة: تنخفض احتمالات الإصابة بالسكتة القلبية
خلال 48 ساعة: تبدأ أطراف الأعصاب في النمو مرة أخرى وتنشط المقدرة على الشم والتذوق
خلال 3 شهور: تتحسن الدورة الدموية وتتحسن وظيفة الرئة لدرجة تصل إلى الـ 30% تقريباً
%خلال سنة واحدة: تقل احتمالات الإصابة بمرض القلب التاجي بحوالي 50
خلال 10 سنوات: يقترب معدل الوفاة بسبب سرطان الرئة من لمعدل الطبيعي لغير المدخنين
خلال 15 سنة: تصل احتمالات الإصابة بمرض القلب التاجي لتصبح مثل غير المدخنين